قررت أمستردام مؤخرًا حظر استهلاك الكحول والمخدرات في الأماكن العامة، بما في ذلك منطقة الضوء الأحمر الشهيرة. وتحرص السلطات الآن، إلى جانب السكان المحليين، على تغيير صورة المدينة. عرفت أمستردام لسنوات عديدة باسم “مدينة الحرية” بسبب تسامحها مع المخدرات والدعارة، مما يجذب السياح. ومع ذلك، فإن الضجيج المتزايد والحشود وتجاهل القواعد والسكان المحليين دفع السلطات إلى التفكير في إجراء تغييرات. إن سكان أمستردام حريصون على إحداث تحول في مدينتهم.

تم إدخال تدابير جديدة في أمستردام لمعالجة القضايا المتعلقة باستهلاك المخدرات والكحول في الأماكن العامة. تم فرض غرامة قدرها 100 يورو على الأشخاص الذين يتم ضبطهم وهم يستهلكون المخدرات أو الكحول في الأماكن العامة. بالإضافة إلى ذلك، هناك اقتراح بإزالة العاهرات من نوافذ المتاجر الشهيرة في منطقة الضوء الأحمر ونقلهن إلى الداخل. كما اقترح أن يقتصر بيع المخدرات على المواطنين فقط. ومن الممكن أن تغير هذه الإجراءات الجديدة بعض السمات المميزة لأمستردام، لكن يبقى أن نرى ما إذا كانت ستؤدي إلى انخفاض في عدد السياح.

وأفيد أن السكان المحليين المقيمين في المنطقة سيكونون سعداء إذا كان هناك حد لعدد الزوار يصل إلى 20 مليونًا سنويًا. وتدرس السلطات اتخاذ تدابير مختلفة لتحقيق ذلك، بما في ذلك زيادة أسعار تذاكر الطائرة أو القطار وحظر منصات الإقامة مثل Airbnb. ومع ذلك، أثار بعض أصحاب المصلحة مخاوف على وسائل التواصل الاجتماعي من أن هذه الإجراءات قد تهدف إلى جذب السياح الأثرياء فقط الذين يستطيعون الإقامة في فنادق باهظة الثمن وشراء سلع فاخرة مثل الماس.