دليل شمول

دليل شامل للأخبار والتقنية والمواقع

تعافي السياحة الكوبية هو الأسوأ في منطقة البحر الكاريبي
دليل السياحة

تعافي السياحة الكوبية هو الأسوأ في منطقة البحر الكاريبي


قدم الموقع الرسمي Cubadebate دراسة بالتعاون مع Oxford Economics، والتي تجلب بارقة أمل لصناعة السياحة الكوبية. وقد استثمر النظام الكثير من الأموال في هذا القطاع، بما في ذلك بناء فنادق غير مأهولة بسبب الوباء.

ووفقا للتقرير، فإن الطلب الدولي على السفر الترفيهي سيكون “قويا” بحلول عام 2024، باستثناء كوبا. في سيناريو حيث يعطي المصطافون في جميع أنحاء العالم الأولوية للسفر الترفيهي للإنفاق التقديري، ومن المتوقع أن تنمو كوبا بنسبة 103%، ولكن الأمر قد يستغرق عشر سنوات أخرى للوصول إلى هذا الرقم.

وكشف تصنيف حديث أجرته شركة Forwardkeys، وهي شركة تقدم بيانات السفر، أن كوبا هي الدولة الأسوأ أداء من حيث انتعاش السياحة في منطقة البحر الكاريبي. ووضعت الشركة كوبا في المركز 28 على قائمتها بسبب الانخفاض الكبير بنسبة 45% في عدد المسافرين الدوليين القادمين في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

ومن ناحية أخرى، تصدرت جمهورية الدومينيكان الترتيب بزيادة قدرها 10% في عدد الزوار الوافدين، ومن المتوقع أن تشهد ارتفاعًا إضافيًا بنسبة 54% في الربع الأخير من العام.

ووفقا لبيانات السياحة الأولية، استقبلت كوبا 158902 زائرا في أكتوبر، ليصل إجمالي عدد الزوار في الفترة من يناير إلى أكتوبر إلى 1973060 زائرا. ومع ذلك، مع بقاء شهرين فقط في عام 2023، يبدو أن انتعاش صناعة السياحة أبطأ بكثير مما كان متوقعا.

ووفقا لتحليل حديث للسياحة الكوبية، يعتقد الخبراء أنه سيكون هناك استمرار لعدم الالتزام بالخطط السياحية التي حدثت في عام 2022، الأمر الذي يثير تساؤلات حول جنون الاستثمار المرتبط بالسياحة الكوبية. وهذا يؤدي إلى تحويل الموارد التي هناك حاجة ماسة إليها لأنشطة أخرى.

ووفقا للتقارير الأخيرة، تشهد الفنادق الكوبية التي تديرها الحكومة انخفاضا في الحضور السياحي، مما أدى إلى بقاء سبع من كل عشر غرف شاغرة في النصف الأول من عام 2023. ويتوقع الخبير الاقتصادي إيميليو موراليس أنه مع حظ كبير، قد يصل عدد السياح إلى 2.4 مليون سائح. وهو نفس عدد الزوار في عام 2009 قبل 14 عاما. وأشار موراليس أيضًا إلى أن العديد من شركات الطيران خفضت عدد رحلاتها إلى الجزيرة بسبب الانخفاض الكبير في الطلب. حتى أن البعض توقف عن السفر إلى كوبا بسبب الخسائر المالية.

وذكر الخبير أن الأزمة الداخلية في كوبا تفاقمت بشكل كبير بسبب ندرة الغذاء والدواء، إلى جانب دوامة التضخم التي تسببت في عيش أكثر من 70% من السكان في فقر. وقد أدى ذلك إلى زيادة متزايدة في الجريمة في شوارع كوبا. ونتيجة لذلك، أصدرت العديد من البلدان التي تشكل مصدراً مهماً للسياح إلى كوبا، تحذيرات سفر لمواطنيها بشأن نقص الغذاء والدواء، فضلاً عن زيادة الجريمة والاعتداءات في شوارع الجزيرة.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *