وفي عام 2023، كانت هناك زيادة بنسبة 3.5% في عدد السياح الأجانب الذين يزورون الاتحاد الروسي مقارنة بعام 2022، على الرغم من الحرب المستمرة مع أوكرانيا. ومن المتوقع أن يستمر النمو هذا العام، ويتوقع الخبراء أنه بحلول عام 2030، سيعود عدد السياح الأجانب إلى مستوى ما قبل الوباء في عام 2019، والذي كان 16 مليونًا.

يهتم الزوار من الهند ودول آسيوية أخرى باستكشاف البلاد. يؤكد الخبراء على أن السياحة المستدامة تتضمن استكشاف المناطق الطبيعية المحمية وثقافات الدول الصغيرة والانغماس في التجارب الأصيلة التي يمكن أن يقدمها موقع معين.

تتخذ روسيا حاليًا خطوات لجعل مناطقها المختلفة جذابة للسياح. تخطط السلطات لعرض الإنجازات وإدخال مناطق جذب جديدة في موسكو وسانت بطرسبرغ وفي جميع أنحاء البلاد. يتضمن ذلك استكشاف الحيتان في تشوكوتكا، واكتشاف الدلافين والثلوج في سوتشي، والاستمتاع بالبراكين في كامتشاتكا، وتجربة ينابيع الشفاء في المياه المعدنية، وغيرها.

روسيا مستعدة لاستقبال السياح الأجانب من خلال أكثر من مليون غرفة فندقية، وأكثر من 200 شاطئ معتمد، وأكثر من 250 منتجعًا للتزلج مع أكثر من 500 كيلومتر من منحدرات التزلج، و53 طريقًا سياحيًا وطنيًا، وعشر مناطق اقتصادية خاصة، و4300 منظم رحلات سياحية، وأكثر من مليون عامل مؤهل في قطاع الضيافة.

الأسواق الستة الأولى للسياحة الداخلية في روسيا هي الهند والصين وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعمان. ويرجع ذلك إلى العلاقات الودية والاتصالات السهلة، مما يجعلها في متناول الجميع حتى في عطلة قصيرة.

وأشار الخبراء أيضًا إلى أنه لتجنب مشكلات السفر، أدخل الاتحاد الروسي نظامًا جماعيًا بدون تأشيرة لمواطني الصين وإيران في أغسطس 2023. وقد أثبتت هذه السياسة فعاليتها، حيث استخدمها ما يقرب من 200 ألف شخص خلال خمسة أشهر. والهند هي التالية في قائمة المستفيدين من هذه السياسة، حيث إن الاتفاقية التي صاغها الجانب الروسي قيد الدراسة حاليا من قبل وزارة الخارجية الهندية.