ووفقا للبيانات الرسمية، فإن صناعة السياحة في كوبا تسير على طريق الانتعاش، مع استقبال أكثر من 1.1 مليون زائر دولي في الأشهر الخمسة الأولى من العام.
واستقبلت الجزيرة الكاريبية 1,174,888 سائحًا دوليًا بحلول نهاية مايو، مما يمثل زيادة بنسبة 102.7 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. ويعادل هذا زيادة بـ 30.954 زائرا مقارنة بالعام السابق، حسبما أفاد المكتب الوطني للإحصاء والمعلومات (ONEI).
وذكر تقرير المعهد الوطني للإحصاءات أن كندا ظلت المصدر الأول لكوبا للسياح الدوليين، تليها الجالية الكوبية في الخارج، والولايات المتحدة، وروسيا، والمملكة المتحدة.
تشير البيانات المقدمة إلى أن صناعة السياحة الكوبية بدأت في التعافي من تأثير جائحة كوفيد-19 على الرغم من العمل في ظل ظروف غير طبيعية. وترجع هذه الظروف إلى القيود الأحادية التي فرضها الحصار الأمريكي، والتي أثرت بشكل كبير على صناعة السياحة. ومع ذلك، فقد أظهرت الصناعة مرونة وتخطو خطوات نحو التعافي.
وفي عام 2023، شهد قطاع السياحة في جزيرة الكاريبي نموًا بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالعام السابق. لكن بحسب البيانات الرسمية، لم تصل السياحة إلى مستويات ما قبل كوفيد-19.
ويشعر الخبراء بالتفاؤل بشأن مستقبل صناعة السياحة الكوبية، حيث يعتبرون السياحة الصينية سوقا رئيسيا للانتعاش. ويدعم هذا التفاؤل عدة عوامل، بما في ذلك استئناف شركة طيران الصين عملياتها الجوية المباشرة إلى كوبا، وإعفاء التأشيرة للمواطنين الصينيين الذين يحملون جوازات سفر عادية، وقرار تخصيص معرض السياحة الدولي لعام 2025 للصين.
وفي حين أن جزيرة الكاريبي معروفة بـ “السياحة الشمسية والشاطئية”، فقد طورت وزارة السياحة أيضًا عروضًا خاصة للمسافرين الصينيين. وتركز هذه العروض على التاريخ والتراث والثقافة، من بين أنشطة أخرى، لتلبية الاهتمامات المحددة للسياح الصينيين وتشجيعهم على استكشاف ما هو أبعد من مناطق الجذب التقليدية “الشمس والشاطئ”.
وتتمتع كوبا بالقدرة على أن تصبح منصة أساسية في منطقة البحر الكاريبي للزوار الصينيين للمشاركة في سياحة “متعددة الوجهات”، مما يسمح لهم باستكشاف مجالات أخرى ذات أهمية سياحية.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أنه بحلول نهاية عام 2019، استقبلت كوبا ما يقرب من 45 ألف سائح صيني، لتحتل المرتبة 13 بين الدول الأصلية للسياح الذين يزورون الدولة الكاريبية.
السياحة هي المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية في الجزيرة، وتأتي في المرتبة الثانية بعد تصدير الخدمات الطبية. كما يعتبر قطاعاً يحفز مجالات أخرى من الاقتصاد المحلي.
وقدرت السلطات الكوبية أن حوالي 3.5 مليون سائح أجنبي سيصلون بحلول نهاية عام 2024.
اكتشاف المزيد من دليل شمول
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.