شهدت صناعة السياحة في كوبا بداية إيجابية لهذا العام، حيث بلغ عدد الزوار الدوليين أكثر من 528 ألف زائر بحلول نهاية فبراير، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء والمعلومات (Oficina Nacional de Estadística e Información – ONEI). لا تزال جاذبية الجزيرة للمصطافين من جميع أنحاء العالم قوية.
وشكل المسافرون الكنديون ما يقرب من نصف إجمالي عدد الزوار، حيث بلغ عددهم 261.016 سائحًا. وأظهرت روسيا أيضًا زيادة كبيرة في عدد الزوار، حيث بلغ عددهم 43864 شخصًا، أي ضعف العام السابق. وساهمت الولايات المتحدة وألمانيا بـ 28288 و13414 زائرا على التوالي.
لكن، انخفض عدد الزوار الإسبان، على الرغم من كون إسبانيا واحدة من الأسواق المصدرة التقليدية للسياحة الكوبية. ولعبت الجالية الكوبية في الخارج أيضًا دورًا مهمًا في الصناعة، حيث بلغ عدد زائريها 46.080 زائرًا.
وتظهر الإحصاءات الحالية تطورا واعدا في جهود الحكومة الكوبية لاستقبال 3.2 مليون سائح بحلول نهاية عام 2024. وهذا جزء من خطة أكبر لإحياء قطاع السياحة في كوبا، والمساهمة بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي قبل الوباء.
وتواجه كوبا بالفعل أزمة اقتصادية قبل الوباء، وتعتبر السياحة عاملاً رئيسياً في انتعاشها الاقتصادي. وتلعب عائدات السياحة دوراً حيوياً إلى جانب المصادر الأخرى للنقد الأجنبي، مثل الخدمات المهنية والتحويلات المالية من الخارج.
وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزته، لا تزال كوبا بعيدة عن الوصول إلى الأرقام القياسية التي كانت عليها قبل الوباء. وفي عام 2023، وصل 2.4 مليون زائر دولي، مقارنة بـ 1.6 مليون في عام 2022. وتوضح هذه الأرقام التحديات التي يواجهها قطاع السياحة. تتمتع كوبا ببعض اللحاق بالركب مقارنة بالوجهات الكاريبية الشهيرة الأخرى، مثل بونتا كانا وكانكون، والتي شهدت زيادة في أعداد الزوار بعد الوباء.
ومع ذلك، فإن الأرقام الحالية لا تزال مشجعة بالنسبة لمستقبل السياحة في كوبا. وتحتاج كوبا إلى استراتيجية واضحة تركز على الجودة والجاذبية لضمان النمو المستمر. ومن خلال الجهود المتواصلة لتحسين هذه الجوانب، يمكن أن تظل كوبا وجهة مفضلة للمسافرين في جميع أنحاء العالم.
اكتشاف المزيد من دليل شمول
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.