في عام 2023، استقبلت جزيرة كوبا 2,436,980 زائرًا، وهو ما يمثل 70 بالمائة من الهدف المحدد لهذا العام. وأفاد وزير السياحة، خوان كارلوس غارسيا غراندا، أنه على الرغم من أن هذا الرقم يزيد بنحو 800 ألف زائر عما كان عليه في عام 2022، إلا أن أعداد السياح في عام 2019 لم يتم الوصول إليها.
وعلى الصعيد العالمي، تتعافى صناعة السياحة، مع ازدهار السياحة في العديد من البلدان. ومع ذلك، فإن النمو يختلف في جميع أنحاء مناطق البلاد. ورغم ذلك اعتبر الوزير النتائج إيجابية نظرا التحديات غير المتكافئة التي تواجهها كوبا في تطوير صناعة السياحة بسبب الحصار الاقتصادي الذي تفرضه حكومة الولايات المتحدة.
وكان لإدراج كوبا في قائمة البلدان الراعية للإرهاب عواقب وخيمة على تدفق التحصيلات والمدفوعات، فضلا عن إمكانية الحصول على الائتمانات المصرفية. مُنع عملاء البنوك الأمريكية من استخدام البطاقات ووسائل الدفع الإلكترونية الأخرى في كوبا. وتسعى الحكومة أيضًا إلى تخويف ومعاقبة وتغريم المؤسسات الأجنبية التي تعمل مع كوبا.
وذكر الوزير أن إجراءات محددة تعرقل مدفوعات الاتصالات الدولية والحملات الترويجية اللازمة للبلاد. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الحظر المفروض على السفر إلى كوبا بالنسبة للأميركيين قائما.
ومن الجدير بالذكر أن سوق الولايات المتحدة يساهم بحوالي 50 في المائة من السياح في المنطقة، وقد أدى الحظر المفروض على سفر السفن السياحية الأمريكية إلى كوبا إلى انخفاض بنسبة تزيد عن 10 في المائة في عدد الوافدين. وأعرب الوزير عن أنه كان من الممكن أن يأتي 1.2 مليون زائر إضافي عبر السفن السياحية إذا لم يتم تطبيق هذا الإجراء.
علاوة على ذلك، أشار الوزير إلى عقبة أخرى يجب معالجتها: تعليق نظام ESTA (النظام الإلكتروني لتصاريح السفر) من قبل الولايات المتحدة. منذ 12 كانون الثاني (يناير) 2021، تم تعليق تصريح أي شخص زار كوبا ويجب عليه زيارة القنصلية أو السفارة الأمريكية للسفر إلى البلاد.
وأخيرا، أبرز الوزير نقص الموارد المالية، مما يؤثر على الترويج للوجهة وإبراز المنتج السياحي.
اكتشاف المزيد من دليل شمول
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.