أثرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة على قطاع السياحة في الدول المجاورة، وخاصة مصر. ومن المتوقع أن تنخفض معدلات إشغال الفنادق خلال موسم عيد الميلاد المقبل.
وقالت غادة شلبي، نائبة وزير السياحة والآثار المصرية، إن الصراع المستمر في غزة أثر على السياحة في مصر. لكنها أوضحت أن التأثيرات ضئيلة وتختلف باختلاف المنطقة ونوع السوق السياحي. وذكر شلبي أن مناطق معينة، مثل طابا (جنوب سيناء)، شهدت تأثيرًا كبيرًا بإلغاء الحجوزات. وفي المقابل، لم تتأثر مدن أخرى، مثل الأقصر والغردقة، بالقدر نفسه.
وأكد خبراء السياحة المصريون تأثر مدن طابا ونويبع وشرم الشيخ بجنوب سيناء. إلا أن موسم السياحة الشتوية في مدينتي الأقصر وأسوان البعيدتين عن محور الصراع لم يتأثر بشكل كبير.
وبحسب علاء عقل، مسؤول غرفة المنشآت الفندقية، فإن ما يقرب من 90% من الفنادق والمعسكرات في مدينتي طابا ونويبع، الواقعتين على شاطئ البحر الأحمر في سيناء، تم إغلاقها الشهر الماضي.
وكان أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار المصري، قد صرح في وقت سابق أن القاهرة تتوقع أن يزورها 15 مليون سائح هذا العام. ولكن، بسبب الحرب المستمرة في غزة، يبدو أن تحقيق هذا الهدف أصبح تحدياً. ورغم ذلك يظل نائب وزير السياحة المصري متفائلا ببلوغ هذا الرقم.
وعلى الرغم من تفاؤل مسؤولي وزارة السياحة، أفادت وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز أن مصر ولبنان والأردن تخاطر بخسارة ما يصل إلى 70% من عائداتها السياحية إذا استمرت الحرب في غزة أو توسعت، اعتماداً على طول الصراع.
وبحسب بعض الخبراء، فإنه من الطبيعي أن يتأثر قطاع السياحة المصري بالحرب، إلا أنهم يشكون في أن يكون هذا التأثير كبيرًا ويمتد إلى جميع الوجهات. ومن المتوقع أن تتراجع حجوزات السياحة بمدن سيناء بمناسبة عيد الميلاد، لكنها لن تكون بنفس الدرجة التي شهدتها المدن المصرية الأخرى.
وفقًا لبيانات مركز معلومات مجلس الوزراء المصري، شهد قطاع السياحة في مصر طفرة في الإيرادات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي 2022/2023، لتصل إلى 10.8 مليار دولار. وهذا يمثل زيادة عن 8.2 مليار دولار تم الحصول عليها في السنة المالية السابقة. وحددت مصر هدفًا لتحقيق إيرادات سياحية تصل إلى 30 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2028 وتهدف إلى استقبال 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.
اكتشاف المزيد من دليل شمول
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.