ومؤخراً، أعربت العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وأسبانيا وبلجيكا، عن انزعاجها إزاء خطر وقوع هجوم إرهابي بدافع الصراع الدائر بين إسرائيل وغزة. ويأتي ذلك قبل شهر واحد فقط من بدء حملة سياحة التسوق لعيد الميلاد، وهو وقت حاسم بالنسبة لتجار التجزئة.
ونتيجة لذلك، فإن تعزيز حالة التأهب لمكافحة الإرهاب يمكن أن يؤثر سلبا على سياحة التسوق في الفترة الأخيرة من العام، مما يعرض موسم العطلات المقبل للخطر.
أدت الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وغزة إلى رفع مستوى التأهب الإرهابي في إسبانيا، على الرغم من أنه لا يزال عند المستوى 4 من أصل 5. وأغلق متحف اللوفر، أحد أشهر المواقع السياحية في باريس، الأسبوع الماضي بسبب الصراع. بالإضافة إلى ذلك، أمرت فرنسا بإخلاء ستة مطارات – ليل وليون ونانت ونيس وتولوز وبوفيه – بعد تهديد بوجود قنبلة. كما رفعت بلجيكا مستوى التهديد الإرهابي إلى 4، وهو الحد الأقصى، لمنطقة بروكسل بعد تعرض شخصين لهجوم الأسبوع الماضي.
تعد فرنسا إحدى الدول التي اتخذت أكبر قدر من التدابير ردًا على تصاعد حالة عدم الاستقرار الدولي. وعلى الرغم من ذلك، فإنها لا تزال واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في أوروبا، حيث يزور البلاد معظم السياح الأوروبيين. ووفقا للبيانات المقدمة من المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء (Inseé)، كان البريطانيون هم الزوار الأكثر تكرارا للبلاد منذ عام 2022. وفي العام الماضي وحده، استقبلت فرنسا 79.4 مليون سائح.
وفقًا لأحدث تقرير لـ WTTC (المجلس العالمي للسفر والسياحة)، تعد إسبانيا الوجهة الرابعة الأكثر شعبية لسياحة التسوق، بعد الولايات المتحدة واليابان وإيطاليا فقط. وتتبع فرنسا والمملكة المتحدة إسبانيا بهذا الترتيب. ألمانيا هي الجنسية التي تزور إسبانيا أكثر من غيرها، تليها بلجيكا وفرنسا وأيرلندا.
وفي عام 2022، استقبلت المملكة المتحدة 31.2 مليون زائر، معظمهم من أوروبا. ومع ذلك، لا يزال هذا الرقم أقل بنسبة 24% من الزيارات الواردة في عام 2019. وخلال الربع الرابع من العام، الذي يتضمن حملة عيد الميلاد، استقبلت البلاد 9.5 مليون شخص. وقد أدى تعليق التسوق المعفي من الضرائب قبل عامين إلى إضعاف سياحة التسوق في البلاد. وقد وصف تجار التجزئة مثل Marks & Spencer أو Selfridges هذا القرار بأنه “مدمر”.
اكتشاف المزيد من دليل شمول
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.