دليل شمول

دليل شامل للأخبار والتقنية والمواقع

الحرب في إسرائيل تؤثر على السياحة في لبنان
دليل السياحة

الحرب في إسرائيل تؤثر على السياحة في لبنان


يعاني لبنان من عواقب حرب لم يكن له دور فيها. وعلى الرغم من الآمال بأن نهاية الصيف واقتراب موسم العطلات من شأنه أن يعزز صناعة السياحة في لبنان، فإن الصراع المستمر بين حماس وإسرائيل والمخاوف بشأن تورط لبنان لم يلبي بعد هذه التوقعات بالكامل.

وتتزايد عمليات إلغاء السفر، وتنصح العديد من الدول مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان أو استدعائهم من البلاد نهائياً.

تنصح المزيد والمزيد من الدول مواطنيها بتجنب السفر إلى لبنان وتحث الموجودين هناك بالفعل على المغادرة. الصراع في لبنان يتسع، وهناك مخاوف من احتمال إغلاق مطار بيروت الدولي. لقد تم تدمير الخطط لموسم أواخر ناجح وعطلات عيد جميع القديسين.

وبحسب فادي الحسن، مدير عام الطيران المدني اللبناني، فإن حركة المرور نموذجية في هذا الوقت من العام، مع زيادة بنسبة 10-15% في رحلات المغادرة. ومع ذلك، فإن معظم الأشخاص الذين يغادرون هم من الأجانب. وقد نفذ بنك الاستثمار الدولي خطة طوارئ للرد على أي هجوم محتمل على المطار، واتخذت السلطات المختصة الاحتياطات اللازمة.

إلغاء الرحلات وإعادة جدولتها

أفاد نقيب أصحاب وكالات السفر جان عبود أن مجموعات كثيرة من السياح والمغتربين اللبنانيين ألغت إقامتهم في لبنان لشهر تشرين الأول وعيد جميع القديسين. وبحسب قوله، انخفض عدد الوافدين إلى بيروت بنسبة 26% والمغادرين بنحو 15% مقارنة بشهر أكتوبر 2021، بدءاً من 10 أكتوبر. إلا أن عبود يشير إلى أن التغييرات في الجداول الزمنية والتوقيت تكون منتظمة عند الانتقال من موسم الذروة إلى موسم المنخفض. وبعبارة أخرى، فإن شركة الطيران التي اعتادت السفر إلى وجهة ما خمس مرات يوميًا في موسم الذروة، ستفعل ذلك مرتين في الموسم المنخفض. علاوة على ذلك، قد تحدث تغييرات في الجدول الزمني. وفي هذا العام، تزامنت هذه التغييرات في الجدول الزمني مع التوترات في المنطقة. وأضاف عبود أنه من المتوقع أن تستأنف شركات الطيران لوفتهانزا والسويسرية ويورو وينجز، التي علقت رحلاتها إلى لبنان، رحلاتها في 23 أكتوبر. أما بالنسبة للإلغاءات خلال موسم العطلات، فيعتقد أنه لا يزال من السابق لأوانه القول.

وأكدت شركة الطيران الوطنية MEA أنها تعمل عادة وأن جميع الرحلات المجدولة تقلع أو تهبط كما هو مخطط لها. وأوضحت شركة طيران الشرق الأوسط لـ”إيسي بيروت” أنها قررت الاحتفاظ بخمس طائرات من أسطولها المكون من 24 طائرة في تركيا كإجراء احترازي بدلاً من ركنها في حظائر الطائرات في لبنان. وعلى الرغم من هذه العملية المنتظمة، فقد وضعت شركة طيران الشرق الأوسط خطة في حالة التصعيد.

انخفاض معدل إشغال الفنادق بنسبة 40%

بحسب بيار الأشقر، رئيس اتحاد النقابات السياحية واتحاد أصحاب الفنادق: سيواجه قطاع الفنادق أوقاتًا صعبة في الأسابيع المقبلة. وقد انخفض معدل إشغال الفنادق بالفعل بنحو 40% بسبب موسم الركود، والذي كان من المتوقع أن يستمر في اتجاه الصيف. لكن الوضع ازداد سوءا، حيث نصحت الدول رعاياها بتجنب السفر إلى لبنان. وشدد الأشقر على أن المشكلة لا تقتصر على لبنان بل تمتد إلى مصر والأردن.

ويثير الصراع المستمر في لبنان أيضًا مخاوف في قطاع المطاعم، حيث أبلغت النقابة عن انخفاض كبير في الحضور في المطاعم والحانات والنوادي الليلية.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *