أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي عن خطط لإدخال تأشيرة سياحية موحدة، تسمح للزوار بالسفر عبر جميع دول الخليج الست. صرح عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي، أن الاجتماع السابع لوزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي في سلطنة عمان قد وافق بالإجماع على طرح التأشيرة، والتي من المتوقع أن يتم تقديمها في قمة دول مجلس التعاون الخليجي القادمة. وسيتم وضع ضوابط وتشريعات محددة للتأشيرة، ومن المقرر إطلاقها بين عامي 2024 و2025، بشرط جاهزية الأنظمة الداخلية لكل دولة من دول مجلس التعاون. وأكد المري أن هذه التأشيرة الجديدة ستمكن المسافرين من الوصول إلى ستة دول بتأشيرة سياحية واحدة موحدة، مما يعزز في نهاية المطاف التعاون الاقتصادي في جميع أنحاء منطقة الخليج.
تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستقبال المزيد من السياح الدوليين من خلال تقديم تأشيرة موحدة. قام مجلس الإمارات للسياحة بتطوير طريق سياحي يربط بين الإمارات السبع، مما يجعل دولة الإمارات العربية المتحدة مستعدة بشكل أفضل للتكامل مع دول مجلس التعاون الخليجي. وبمجرد تفعيل التأشيرة السياحية الموحدة بالكامل، ستقدم دولة الإمارات منتجاً سياحياً جديداً ومغرياً لجذب المزيد من السياح الدوليين إلى منطقة الخليج العربي.
وتهدف مبادرة السياحة، التي تعد جزءًا مهمًا من استراتيجية السياحة لدول مجلس التعاون الخليجي 2030، إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من خلال تشجيع السفر بين دول مجلس التعاون الخليجي وزيادة معدلات إشغال الفنادق. وسيساعد ذلك في تحويل دول مجلس التعاون الخليجي إلى وجهة عالمية رائدة للسياح المحليين والدوليين. تم تصحيح أي أخطاء إملائية ونحوية وعلامات الترقيم.
ويساهم قطاع السياحة حالياً بنسبة 14% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، مع خطط لزيادته إلى 18% لتحقيق أهدافها السياحية الاستراتيجية. وأكد المري أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك بنية تحتية متطورة ومجهزة تجهيزا جيدا للسفر والسياحة. وبحلول نهاية عام 2022، كان لدى دول مجلس التعاون الخليجي 10,649 منشأة فندقية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 1.2% عن عام 2016. وفي دول مجلس التعاون الخليجي، يوجد في دولة الإمارات العربية المتحدة 1,114 منشأة فندقية، لتحتل المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية. وبلغ إجمالي عدد الغرف الفندقية في دول مجلس التعاون الخليجي 674,832 غرفة، بنمو نسبته 0.4%.
وتستهدف استراتيجية السياحة المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي “2023-2030” زيادة سنوية بنسبة سبعة بالمائة في الرحلات الداخلية إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وبلغ عدد زوار دول مجلس التعاون الخليجي 39.8 مليون زائر العام الماضي، بنمو 136.6 بالمئة مقارنة بعام 2021، مع استهداف الوصول إلى 128.7 مليون زائر بحلول عام 2030.
وتهدف دول مجلس التعاون الخليجي إلى زيادة إنفاق السياح الوافدين بنسبة 8.0 في المائة سنوياً. ومن المتوقع أن تصل إلى 96.9 مليار دولار بنهاية عام 2023، بنمو 12.8 بالمئة مقارنة بعام 2022، والحصول على 188 مليار دولار بحلول عام 2030.
وحددت دول مجلس التعاون الخليجي هدفا يتمثل في زيادة المساهمة المباشرة لقطاع السفر والسياحة في ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة سبعة في المائة سنويا. وبحلول عام 2023، من المتوقع أن يصل إجمالي القيمة المضافة إلى الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السفر والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 185.9 مليار دولار، بمعدل نمو متوقع 8.5% مقارنة بعام 2022، عندما كانت 171.4 مليار دولار.
ومن الجدير بالذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي تضم 837 موقعًا سياحيًا، وتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة العدد الأكبر بـ 399 موقعًا، مما يجعلها الرائدة بين دول مجلس التعاون الخليجي. وبالإضافة إلى ذلك، تستضيف الإمارات معظم الفعاليات والأنشطة السياحية في منطقة الخليج، حيث تمثل 73 من أصل 224.
اكتشاف المزيد من دليل شمول
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.