أصبحت مدينة هاتسوكايتشي، وهي مدينة تقع في محافظة هيروشيما، أول مدينة في اليابان تطبق ضريبة السياحة المستدامة. تم فرض الضريبة للحفاظ على تراث ضريح إيتسوكوشيما الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وإنشاء مجتمعات سياحية مستدامة. بدءًا من 1 أكتوبر، يتم جمع 100 ين (حوالي 0.7 دولار أمريكي) من كل زائر لجزيرة مياجيما. هذه الرسوم هي جزء من رسوم تذكرة الصعود للعبارات المتجهة إلى الجزيرة. ومع ذلك، يمكن للزوار أيضًا دفع رسوم سنوية قدرها 500 ين للزيارات المتعددة.
وأكد شونجي موكاي، مسؤول قسم التخطيط والتنسيق في مياجيما، على مسؤولية الحفاظ على الطبيعة والتاريخ والثقافة ونقلها إلى الأجيال القادمة. ولمواجهة هذا التحدي، تعتبر الموارد المالية المستقرة ضرورية. وذكر موكاي أيضًا أن العديد من المدن السياحية، مثل العاصمة القديمة كيوتو، فرضت بالفعل ضريبة على الفنادق. وعلى نحو مماثل، يشعرون أيضًا بالحاجة إلى خلق بيئة مضيافة للزوار مع ضمان سبل العيش لسكان الجزر.
ويخطط هاتسوكايتشي لاستخدام الأموال الناتجة عن الضريبة الجديدة لصيانة مكاتب المعلومات السياحية ودورات المياه. ويخطط أيضًا للحفاظ على الأصول الثقافية والهندسة المعمارية التاريخية، وتقليل التأثيرات على البيئة الطبيعية، وتعزيز السياحة البيئية. وكشف استطلاع أجرته المدينة قبل ثلاث سنوات أن حوالي 93 في المائة من سياح مياجيما يفضلون فرض الضريبة.
وتهدف ضريبة السياحة المستدامة أيضًا إلى الحد من السياحة المفرطة، حيث شهدت المدينة ارتفاعًا في تدفق السياح منذ أن رفعت الحكومة المركزية القيود بعد الوباء. وارتفعت أعداد الزوار إلى 2.83 مليون في العام الماضي ومن المتوقع أن تتجاوز أربعة ملايين هذا العام.
اكتشاف المزيد من دليل شمول
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.