أصدرت مدينة شانغهاي شرقي الصين أول تأشيرة ميناء إلكترونية للصين. يلغي هذا النظام الجديد الحاجة إلى تأشيرات ورقية ويسهل الدخول والإقامة في الصين. وتهدف المبادرة، التي روجت لها إدارة الهجرة الوطنية الصينية، إلى تحسين إدارة التأشيرات وتسهيل دخول المسافرين وخروجهم عبر جميع المراكز الجمركية المفتوحة في شانغهاي لهذا الاختبار التجريبي.

ويمكن التقدم للحصول على التأشيرة الإلكترونية، الصالحة لمدة 15 يومًا مع مدة إقامة تصل إلى 30 يومًا كحد أقصى، من خلال منصة رقمية يديرها مكتب الأمن العام في شنغهاي ذو السمعة الطيبة، مما يضمن عملية تقديم طلبات آمنة وموثوقة. هذه المنصة هي المكان الأمثل لتقديم طلبات الحصول على تصاريح الزيارة والتجارة والعمل والشؤون الخاصة.

وقال يي وي، مدير إدارة تأشيرات الموانئ: المبادرة “ستعمل على تحسين كفاءة ومستوى الخدمة في إدارة التأشيرات، وتسهيل دخول وخروج المسافرين من رجال الأعمال والسياحة”.

في الأشهر الأخيرة، اتخذت الصين خطوات مهمة لزيادة تدفق الأشخاص عبر حدودها، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع سياسة “القضاء التام على كوفيد” التي أغلقتها فعليا خلال جائحة كوفيد-19. يعكس هذا التحول في السياسة التزام الصين بإعادة فتح المسافرين الدوليين والترحيب بهم.

شهد دخول الأجانب بدون تأشيرة إلى الصين زيادة كبيرة، حيث زاد بمقدار خمسة أضعاف خلال النصف الأول من العام. ورفعت هذه الزيادة العدد الإجمالي إلى 8.542 مليون شخص، وهو ما يمثل زيادة مذهلة بنسبة 190.1% عن نفس الفترة من عام 2023، وفقًا لما ذكرته الإدارة الوطنية للهجرة الأسبوع الماضي. تؤكد هذه الزيادة الكبيرة التزام الصين بإعادة فتح حدودها وجاذبيتها المتزايدة للمسافرين الدوليين.

في نوفمبر من العام الماضيأعلنت الصين عن إعفاء مواطني فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وماليزيا من التأشيرة حتى ديسمبر 2024.. ومنذ ذلك الحين، امتدت بادرة الشمولية هذه إلى المزيد من البلدان، مثل أستراليا ونيوزيلندا وبولندا، وأصبح التنازل ساري المفعول الآن حتى ديسمبر 2025.