وفقًا لدراسة استقصائية أجريت في 185 دولة، من المتوقع أن يتجاوز أكثر من 75% منها مستويات أدائها السياحي في عام 2019. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تنمو جميع هذه البلدان تقريبًا على أساس سنوي. تتوسع صناعة السفر عالميًا، ومن المتوقع أن تصل إلى مبلغ غير مسبوق قدره 11.1 تريليون دولار أمريكي هذا العام، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 10 تريليون دولار أمريكي في عام 2019.
أصدر المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) تقريره عن أبحاث الأثر الاقتصادي العالمي 2024. ويقدم التقرير توقعات من خلال جمع المعلومات من الحكومات والمجموعات الصناعية حول الوافدين على السياحة الدولية والإنفاق خلال العام السابق وتحليل العرض والطلب في صناعة السفر.
ومن المتوقع أن تصبح السياحة صناعة تبلغ قيمتها 16 تريليون دولار أمريكي في العقد المقبل، لتشكل 11.4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وفي الوقت الحالي، يعمل واحد من كل عشرة أشخاص في وظائف مرتبطة بالسياحة، وبحلول عام 2034، تشير التقديرات إلى أن 12.2% من وظائف العالم ستكون مرتبطة بهذا القطاع.
ومع ذلك، فإن تفاصيل التقرير تقدم صورة أكثر دقة ورائعة. وقد حدث انتعاش السفر القياسي في عام 2023 دون مساهمة كبيرة من الأسواق الصينية والأمريكية، حيث ظل عدد الوافدين الدوليين متخلفًا كثيرًا عن مستويات ما قبل الوباء. وتعتمد إمكانية تحقيق أرقام قياسية هذا العام على انتعاش هذه الأسواق.
ويصنف التقرير معاملات السفر إلى ثلاثة أنواع. أولاً، يشمل الإنفاق المباشر على السفر جميع النفقات المتعلقة بالسفر، مثل الفنادق والجولات والنقل والاستثمار العام في هذه الخدمات.
ثانياً، يقيس الإنفاق غير المباشر على السفر التأثير المضاعف لإنفاق هذه الشركات. تشمل هذه الفئة النفقات مثل البياضات والمناشف التي تشتريها الفنادق من الموردين المحليين أو المكونات المشتراة بكميات كبيرة لبوفيه الإفطار.
وأخيرًا، يأخذ الإنفاق المستحث في الاعتبار آثار استخدام موظفي الضيافة لأجورهم لتحفيز اقتصاداتهم المحلية.
كانت صناعة السفر في الولايات المتحدة استثناءً بسبب ارتفاع قيمة الدولار، مما جعل زيارة الولايات المتحدة أكثر تكلفة للأشخاص من البلدان التي تعاني من التضخم. بالإضافة إلى ذلك، ساهم تأخير التأشيرات في انخفاض الإنفاق على السفر الدولي. ونتيجة لذلك، لا يزال الإنفاق على الزيارات الدولية الوافدة إلى الولايات المتحدة أقل بأكثر من 25% من المستويات التي شهدناها قبل الوباء.
في المقابل، شهد اقتصاد السياحة في الصين أقل قدر من التعافي، حيث تراجع إنفاق الزوار بنسبة 60% مقارنة بمستويات ما قبل الوباء. والجدير بالذكر أن الناس ينفقون أموالاً على السفر الداخلي أكثر من السفر الدولي. وسيمثل السفر الداخلي رقما قياسيا قدره 5.4 مليار دولار هذا العام، بزيادة قدرها 10٪ عن عام 2019.
ومن المتوقع أن تتجاوز 142 دولة من أصل 185 مستويات أدائها السياحي اعتبارًا من عام 2019 بحلول عام 2024، ومن المتوقع أيضًا أن تشهد جميع البلدان تقريبًا نموًا سياحيًا كل عام. ويشير هذا إلى أن صناعة السفر لن تحطم الأرقام القياسية هذا العام فحسب (على افتراض أن كل شيء يسير وفقًا للخطة)، ولكن كل دولة ستحقق أيضًا مستويات جديدة من النجاح.
اكتشاف المزيد من دليل شمول
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.