ويشهد قطاع السياحة في الأردن ازدهارا، حيث سجل عددا قياسيا من السياح العام الماضي بلغ نحو 6.4 مليون سائح. وتعكس هذه الزيادة في أعداد السياح الأجانب القادمين إلى الأردن اهتمامهم المتزايد بالمعالم الثقافية والتاريخية والطبيعية، مثل البتراء والبحر الميت وصحراء وادي رم. يساهم قطاع السياحة في البلاد بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، حيث يمثل 15.6% من الناتج المحلي الإجمالي.
السياحة الأردنية تتمتع بالمرونة في مواجهة الأزمات
وقد أثر السياق الجيوسياسي والإقليمي سلباً على تصور البلاد للأمن، مما أدى إلى انخفاض مؤقت في عدد السياح الوافدين. ومع ذلك، تعاونت السلطات الأردنية بسرعة مع المكاتب الأجنبية لمواجهة هذه التحديات. لقد تواصلوا بشكل فعال مع الشركاء ونفذوا التدابير لضمان سلامة الزوار. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المملكة بنشاط على الترويج لتجاربها السياحية المتنوعة، تقديم حوافز على الرحلات الجوية المستأجرة، والمشاركة في حوارات مستمرة مع المتخصصين في الصناعة، وتوفير التدريب.
نظرة متفائلة
في الأشهر القليلة الأولى من عام 2024، تحقق الجهود المبذولة لإنعاش السياحة في الأردن نتائج إيجابية. كانت هناك زيادة ملحوظة في عمليات البحث عن الرحلات إلى الوجهة وارتفاع طفيف في معدل الإكمال. ومن الجدير بالذكر أن الأحداث الرياضية الكبرى مثل Marathon des Sables وFull Moon Marathon شهدت مشاركة متسقة من الرياضيين والمتحمسين، وخاصة من السوق الفرنسية.
أفاد منظمو ماراثون الرمال أن عدد الزوار الأجانب ظل مستقرا مقارنة بالعام السابق، مما يدل على الاهتمام المستمر بالحدث. بالإضافة إلى ذلك، وتم استكمال جلسة ماراثون نوفمبر بجلسة ثانية في مايو، مما ساهم بشكل أكبر في انتعاش صناعة السياحة في الأردن.
وفي حين أن السوق الأوروبية لا تزال مصدرا هاما للسياح، فإن الزيادة في عدد المسافرين الإقليميين لعبت أيضا دورا هاما في انتعاش صناعة السياحة في الأردن، مع زيادة بنسبة 7.2٪ في عدد المسافرين الإقليميين مقارنة بالعام السابق.
اكتشاف المزيد من دليل شمول
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.