أصدرت شركة ميرسر، الشركة الرائدة عالميًا في إعادة تعريف عالم العمل، وإعادة تشكيل نتائج التقاعد والاستثمار، وإطلاق العنان للصحة والرفاهية الفعلية، مؤشرها لجودة المعيشة. يقوم هذا المؤشر بتقييم الجوانب العملية للحياة اليومية للمغتربين وأسرهم الذين يعملون خارج وطنهم.
احتفظت فيينا مرة أخرى بالمركز الأول في تصنيف مدينة جودة المعيشة لهذا العام. وتليها زيوريخ مباشرة في المركز الثاني، بينما حصلت أوكلاند وكوبنهاجن على المركزين الثالث والرابع على التوالي. وتحتل جنيف المراكز الخمسة الأولى، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على سمعة سويسرا في توفير نوعية حياة متميزة.
تشير البيانات إلى أن البلدان التي تتمتع بمستويات معيشة عالية الجودة توفر لمواطنيها والمغتربين إمكانية الوصول إلى رعاية صحية ممتازة وتعليم وبنية تحتية وخدمات اجتماعية وإسكان بأسعار معقولة.
باريس، مدينة نيويورك، ولندن، من بين أكبر المدن الحضرية في العالم التي يزيد عدد سكانها عن عشرة ملايين نسمة، جميعها تحتل مرتبة عالية في أعلى 20٪ من المدن. على الرغم من أن هذه المدن تعد مواقع شعبية للمغتربين، إلا أنها غالبًا ما تواجه بعض تحديات البنية التحتية بسبب حجمها.
يعد فهم هذه القضايا أمرًا حيويًا لأصحاب العمل والموظفين عند التفكير في المهام الدولية، لأنه يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة.
كما صنف التقرير المدن الأكثر صداقة للبيئة على مستوى العالم استجابة لاهتمام أصحاب العمل المتزايد بالاستدامة. وسلط التقرير الضوء على كانبيرا وأوسلو وأديلايد وهلسنكي وأوتاوا باعتبارها الدول الأفضل أداءً في تنفيذ التدابير الفعالة للحد من تلوث الهواء وتحسين توافر المياه وقابليتها للنقل. لقد بذلت هذه المدن جهودًا جديرة بالثناء لتحقيق أهداف الاستدامة.
في أوروبا، تبرز فيينا باعتبارها المدينة التي تتمتع بأعلى مستويات المعيشة نظرًا لتاريخها الغني وهندستها المعمارية المذهلة ومشهدها الثقافي النابض بالحياة. احتلت زيورخ المرتبة الثانية بشكل عام بفضل استقرارها السياسي ونظافتها وبنيتها التحتية الممتازة.
هذا العام، حصلت فانكوفر على التاج باعتبارها المدينة الأعلى تصنيفًا في أمريكا الشمالية (المرتبة الثامنة بشكل عام)، حيث تقدم لسكانها مزيجًا فريدًا من الترفيه في الهواء الطلق والحياة العالمية، مما يؤدي إلى نمط حياة عالي الجودة. سان فرانسيسكو (المرتبة 37 بشكل عام) هي أفضل مدينة في الولايات المتحدة، ببنيتها التحتية المتطورة، ومناخها اللطيف، وجودة الهواء الممتازة. مونتيفيديو (المرتبة 89 بشكل عام) هي المدينة الأولى في أمريكا اللاتينية.
وتتصدر دبي (المرتبة 79 بشكل عام) وأبو ظبي (المرتبة 84 بشكل عام) في دولة الإمارات العربية المتحدة التصنيف العالمي في الشرق الأوسط، وكلاهما معروف ببنيته التحتية الحديثة ومجتمعات المغتربين المتنوعة. وتليها عن كثب مدينة بورت لويس (المرتبة 88 بشكل عام)، التي توفر أفضل نوعية للمعيشة في أفريقيا.
تحتل سنغافورة المرتبة الأولى بين المدن الآسيوية التي تتمتع بأعلى جودة حياة للمغتربين والمرتبة 29 بشكل عام، حيث توفر بيئة نظيفة وآمنة وبنية تحتية عالية الكفاءة. أوكلاند (المرتبة الثالثة بشكل عام) هي المدينة الأعلى تصنيفًا في منطقة المحيط الهادئ، وذلك بفضل الرعاية الصحية القوية والمشهد الثقافي الديناميكي.
اكتشاف المزيد من دليل شمول
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.