أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأسبوع الماضي أن بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2030 سيتم تنظيمها بشكل مشترك بين إسبانيا والبرتغال والمغرب، متغلبة على عرض أمريكا الجنوبية. ستقام المباريات الافتتاحية في الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي تكريماً لأول كأس عالم في التاريخ أقيمت عام 1930 على أراضي الأوروغواي. ومن المتوقع أن يعزز هذا الحدث السياحة في البلدان الثلاثة بشكل كبير. ويهدف المغرب إلى مضاعفة عدد الزوار الوافدين، في حين تتوقع إسبانيا تأثيرا اقتصاديا يقدر بنحو 5.5 مليار يورو.

ستنتقل البطولة بعد ذلك إلى إسبانيا والبرتغال والمغرب، لتجذب عشاق الرياضة للمتابعة. ومن المتوقع أن يجذب هذا الحدث زيادة كبيرة في عدد الزوار ويؤثر بشكل إيجابي على الترويج السياحي للوجهات المضيفة.

ستؤثر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 على قطاع السياحة في إسبانيا بحوالي 5.5 مليار يورو، كما أوضح القائم بأعمال وزير الصناعة والتجارة والسياحة، هيكتور غوميز، في مقابلة مع صحيفة ماركا. وأضاف: “مقابل كل يورو من الاستثمار، سيولد 4.3 يورو من الناتج المحلي الإجمالي و1.3 يورو من عائدات الضرائب”. وبالمثل، فإنه يتوقع خلق 82 ألف فرصة عمل جديدة.

أصبحت البرتغال واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في السنوات الأخيرة. كما أنها تستفيد من استضافة الأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم. ويساعد هذا الحدث على عرض صورة البلاد ومواردها لجمهور أوسع، مما يزيد من عدد الزوار.

تتعاون إسبانيا والبرتغال بالفعل في مجال السياحة لتعزيز تدفق الزوار على جانبي الحدود. على سبيل المثال، تم إطلاق استراتيجية السياحة عبر الحدود في عام 2023 لتعزيز هذا التعاون بشكل أكبر.

وبحسب وزيرة السياحة المغربية، وضعت فاطم الزهراء عمور هدفا طموحا يتمثل في مضاعفة عدد السياح الذين يزورون البلاد. “بلادنا تواصل تحقيق انتصارات عظيمة!” صرخ الوزير، الذي أكد أن المغاربة فخورون للغاية بالمشاركة في استضافة كأس العالم مع إسبانيا والبرتغال.

وفاجأ هذا الخبر قطاع السياحة في المغرب الذي تعرض مؤخرا لزلزال قوي. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن البلاد استقبلت 11 مليون سائح في عام 2022، أي 84% من العدد الذي استقبلته في عام 2019 قبل الوباء. وشهدت المطارات المغربية، في النصف الأول من سنة 2023، عددا قياسيا من المسافرين، بإجمالي 12.1 مليون مسافر، أي بزيادة قدرها 5% عن سنة 2019.