اليابان مجتمع معروف في المقام الأول بتجانسه. معظم الأجانب المقيمين في البلاد هم من شرق آسيا، ومتطلبات الإقامة الدائمة في اليابان تمثل تحديًا. ومع ذلك، أصبح من الواضح أكثر أن اليابان لا يمكنها الاستمرار إلا بدعم المهاجرين.
الأجانب يستقرون في الاقتصاد
تواجه اليابان تحديًا كبيرًا بسبب شيخوخة السكان وانخفاض معدلات المواليد، مما يؤدي إلى نقص حاد في العمالة. وقد لوحظت بالفعل تداعيات هذه المشكلة في مختلف القطاعات مثل السياحة والرعاية والنقل.
ومن أجل تحقيق استقرار اقتصادها ومجتمعها، يتعين على اليابان أن تبحث عن حلول خارج حدودها. وفي عام 2024، سيتم توظيف المزيد من العمال الأجانب في صناعة النقل. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الإدارات الإدارية، حيث يُسمح فقط للمواطنين اليابانيين بالتوظيف، تعمل على تغيير وجهات النظر.
نشرت الحكومة اليابانية مؤخرًا بيانات تظهر زيادة في عدد العمال الأجانب في البلاد. اعتبارًا من 13 أكتوبر، وصل عدد الأجانب الذين يعيشون في اليابان إلى رقم قياسي جديد بلغ 3.2 مليون.
وعلى الرغم من أن هذا لا يمثل سوى 2.6% من إجمالي عدد سكان اليابان المتوقع عام 2023 والذي يبلغ حوالي 123.3 مليون نسمة، إلا أن هذا الرقم يعكس نجاح إجراءات توظيف المتخصصين الأجانب. ارتفع عدد الأجانب في اليابان بنحو 150 ألفًا منذ ديسمبر 2022. والعديد من الوافدين الجدد هم من المهنيين المتخصصين الذين يمكن توظيفهم بشكل مباشر في مجالات تخصصهم. كما ساهمت برامج التدريب الحكومية في هذه الزيادة.
وشهدت كلتا المجموعتين زيادة تزيد عن 10 بالمائة مقارنة بالعام السابق. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد الأجانب الذين يحملون تصاريح إقامة دائمة في اليابان بنسبة 2% تقريبًا.
معظم الأجانب الذين يعيشون في اليابان يأتون من دول شرق آسيا، والمواطنون الصينيون هم الأكثر شيوعًا، يليهم الأشخاص من فيتنام وكوريا الجنوبية.
زاد نشاط السفر بشكل ملحوظ بعد فتح الحدود
وأصدرت الحكومة اليابانية مؤخرًا بيانات حول المعابر الحدودية، تشير إلى تأثير الوباء وفتح الحدود على نشاط السفر. وكشفت البيانات أنه في النصف الأول من عام 2023، سجلت اليابان 10.14 مليون دخول لمواطنين أجانب، معظمهم من السياح. وتعد هذه زيادة كبيرة مقارنة بالعام السابق، الذي شهد أقل من 500 ألف دخول بسبب إغلاق الحدود. ومع ذلك، فإن الأرقام الحالية لم تصل بعد إلى مستويات عام 2019، الذي كان عامًا قياسيًا لصناعة السياحة في اليابان. أما بالنسبة للمواطنين اليابانيين أنفسهم، فقد أصبحوا يسافرون بشكل متكرر مرة أخرى. وعلى الرغم من أن معدل الزيادة أقل بكثير من معدل السياح الأجانب، إلا أن أكثر من 3.6 مليون مواطن ياباني غادروا البلاد في النصف الأول من هذا العام، غالبًا في رحلات سياحية. وهذه زيادة كبيرة قدرها 2.99 مليون مقارنة بالعام السابق.
اكتشاف المزيد من دليل شمول
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.