أعلنت الحكومة الهولندية أنها لن تتبع بعد الآن خططًا للحد من عمليات الطيران في مطار شيفول بأمستردام اعتبارًا من عام 2024. وبحسب بيان صادر عن وزارة البنية التحتية، فقد تم اتخاذ هذا القرار لتجنب التلوث الضوضائي. ومع ذلك، تظل الحكومة ملتزمة بإيجاد توازن بين المطار والمناطق المحيطة به.
وفي سبتمبر الماضي، اقترحت هولندا لوائح تجريبية للحد من رحلات سخيبول إلى 452.500 رحلة سنويًا. وعلى الرغم من إلغاء هذا القرار، ستظل البلاد تعمل على تقليل اضطرابات الضوضاء في المطار. وقد ذكرت الحكومة أن هذه أولوية وستواصل تنفيذ “إجراء النهج المتوازن” لمعالجة هذه القضية.
وعلقت الحكومة خطة التخفيض بسبب ردود الفعل الدولية، خاصة من الولايات المتحدة وكندا، اللتين أبدتا قلقهما إلى جانب دول أخرى. وكانت شركة الطيران الأمريكية JetBlue واحدة من أكثر شركات الطيران انزعاجًا من الحد الأقصى للرحلة، حيث تُركت بدون قدرة جوية للسفر إلى أمستردام. كما عانت شركة الطيران الهولندية KLM من انخفاض في فتحاتها، إلى جانب شركات أخرى. أدى هذا إلى مطالبة شركة الطيران وزارة النقل الأمريكية بمنع KLM من الوصول إلى مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك إذا تم تطبيق القيود. ردًا على ذلك، أصدرت الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية أمرًا ينص على أن هذا الإجراء قد ينتهك لوائح الاتحاد الأوروبي واتفاقية النقل الجوي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لعام 2007. وفقًا للحكومة الهولندية، ترى الولايات المتحدة أن تخفيض السعة غير عادل وتمييزي وغير تنافسي لشركات الطيران.
يتطلب هذا الأمر، المؤرخ في 2 نوفمبر، من شركات الطيران الهولندية مشاركة جداول رحلاتها مع الحكومة الأمريكية مسبقًا كخطوة أولى في تنفيذ الإجراءات المضادة من قبل الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقاً لمذكرة الوزارة، أعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه البالغ” في رسالة بعث بها إلى هولندا في 13 نوفمبر/تشرين الثاني لعدم اتباع “إجراءات النهج المتوازن”. صرح الاتحاد الأوروبي صراحةً أنه يحتفظ بالحق في بدء إجراءات الانتهاك ضد هولندا في الجولة القادمة من الانتهاكات لعدم امتثالها للوائح الأوروبية. وتحث الرسالة أيضًا هولندا على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان الامتثال للوائح الأوروبية.
أعرب مطار العاصمة الهولندية عن خيبة أمله إزاء الأحداث الأخيرة التي تسببت في إزعاج السكان المحليين. وبحسب سلطات المطار، فإن تقليل عدد الرحلات ليس هدفا. ومع ذلك، كان من الضروري تنفيذ لوائح جديدة لضمان سلامة ورفاهية السكان المحليين. كما أكد المطار أن اللجوء إلى التطبيق المبكر لهذه اللوائح من شأنه أن يخلق المزيد من عدم اليقين، ليس فقط لقطاع الطيران ولكن أيضًا للسكان المحليين. تعتقد سلطات المطار أنه من الضروري تقليل العقبات التي يواجهها السكان المحليون وضمان راحتهم وراحتهم.
اكتشاف المزيد من دليل شمول
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.